إهدموا هذا الهيكل، وأنا أبنيه في ثلاثة أيام
تأمل في إنجيل الأحد الثالث من سابوع تقديس الكنيسة
للسيد باهر بديع قودا
( واقترب عيد الفصح عند اليهود، فصعد يسوع إلى أورشليم , ورأى في الهيكل باعة البقر والغنم والحمام ، والصيارفة جالسين إلى مناضدهم، فجدل سوطا من حبال وطردهم كلهم , من الهيكل مع الغنم والبقر، وبعثر نقود الصيارفة وقلب مناضدهم ، وقال لباعة الحمام: إرفعوا هذا من هنا، ولا تجعلوا من بيت أبـي بيتا للتجار . فتذكر تلاميذه هذه الآية: الغيرة على بيتك، يا الله، ستأكلني . فقال له اليهود: أرنا آية تجيز عملك هذا ؟ فأجابهم يسوع: إهدموا هذا الهيكل، وأنا أبنيه في ثلاثة أيام . فقال اليهود: بني هذا الهيكل , في ست وأربعين سنة ، فكيف تبنيه أنت في ثلاثة أيام ؟ وكان يسوع يعني بالهيكل جسده . فلما قام من بين الأموات، تذكر تلاميذه هذا الكلام، فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع ) . ( بوحنا 13:2-22 )
عند قرائتنا وتأملنا لهذا النص، نلاحظ ان الاحداث تدور حول الهيكل.
وبالتحديد في باحة الهيكل (الرواق) الذي كان من المفترض ان يكون مخصصا
للوثنيين، حيث يسمح لهم بالدخول الى هذا المكان (رواق الوثنيين). وهذا
المكان تغير واصبح بموافقة رؤساء الكهنة وسلطة الهيكل، مكاناً للمتاجرة بما
يخص الذبائح المقدسة المقدمة للهيكل، من ابقار واغنام وطيور وحسب المستوى
المادي والمعيشي، فالاغنياء ذبائحهم من الابقار، والمتوسطي المعيشة ذبائحهم
من الاغنام، اما الفقراء فذبائحهم من الطيور. واما الصيارفة فوجودهم
لتصريف العملة بما يناسب قوانين كهنة الهيكل.
فهذا المكان الذي كان
مخصص للقاء غير المؤمنين باله اسرائيل، اصبح مكانا للتجارة والصيرفة، وكانت
سلطات الهيكل هي وراء السماح لهذا النوع من التجارة، وكانت تشارك في ارباح
هذه التجارة، والغاية منها هي للحصول على الارباح وطمعهم في استغلال هذا
المكان للربح وكسب المال.
(والطمع هو عبادة اوثان)
الهيكل هو بيت
الله. (لان بيتي يدعى بيت الصلاة لجميع الشعوب) اشعيا 7:56. وبيت الله له
قدسية وهذه القدسية واجب يجب الحفاظ عليها، والغيرة تدعو لذلك. (غيرتي على
بيتك اكلتني) مزمور 10:69.
يسوع يرى ان الهيكل (بيت الله) بيت ابيه، اصبح مغارة لصوص.
(فهذا البيت الذي يدعى باسمي هل صار مغارة لصوص امام اعينكم. بل انا رأيت ذلك يقول الرب) ارميا 11:7.
هكذا انتفض يسوع بغيرته ليطهر الهيكل،فطردهم كلهم من الهيكل (لا تجعلوا من بيت ابي بيت تجارة) يو 11:2.
ان تطهير يسوع للهيكل يدل على سلطان مارسه السيد المسيح في ذلك اليوم بكل
قوة ولم يستطع احد ان يتصدى له او يمنعه، وهكذا طهر الهيكل بكل سلطان وبكل
قوة، باسلوب لم يتعوده من قبل وكان حزمه ممزوجا بالتعليم المكتوب (بيتي بيت
الصلاة يدعى). وهكذا نفذ ما يريد بوضع الامور في وضعها الصحيح.
فالهيكل الحقيقي الذي اراده الله له بيتا، هو المكان الذي تكون فيه العلاقة
الحقيقية بين المؤمن والله، والهيكل هو تلك العلاقة التي تحقق انسانية
الانسان، وهذا هو الهدف. لا تلك العلاقة التي تتصف بالمتاجرة والمقايضة على
اسس وعادات وتقاليد وطقوس تجارية.
وبعد ان اكمل يسوع تطهير الهيكل
اعلن للملئ انه الهيكل الجديد (هيكل الله) الذي لايهدم ولا يقوى احد على
هدمه. فهيكل الله هو جسد يسوع المسيح القائم من بين الاموات. وسيكون منبرا
للعبادة بالروح والحق، وعلامة لحظور الله بين البشر.
وهذا الهيكل لايطلب منا ذبيحة بل يطلب الانسانية الممتلئة بالرحمة والمحبة الصادقة تجاه الاخر.
لنفتح قلوبنا ليسوع المسيح لكي يطهرها من الرغبات والشهوات والانفعالات،
فلا تصبح سوقا يبيعون وشترون فيه، فافعل يا رب هذا بسرعة قبل ان يخرب
هيكلي.
عند قرائتنا وتأملنا لهذا النص، نلاحظ ان الاحداث تدور حول الهيكل.
وبالتحديد في باحة الهيكل (الرواق) الذي كان من المفترض ان يكون مخصصا
للوثنيين، حيث يسمح لهم بالدخول الى هذا المكان (رواق الوثنيين). وهذا
المكان تغير واصبح بموافقة رؤساء الكهنة وسلطة الهيكل، مكاناً للمتاجرة بما
يخص الذبائح المقدسة المقدمة للهيكل، من ابقار واغنام وطيور وحسب المستوى
المادي والمعيشي، فالاغنياء ذبائحهم من الابقار، والمتوسطي المعيشة ذبائحهم
من الاغنام، اما الفقراء فذبائحهم من الطيور. واما الصيارفة فوجودهم
لتصريف العملة بما يناسب قوانين كهنة الهيكل.
فهذا المكان الذي كان
مخصص للقاء غير المؤمنين باله اسرائيل، اصبح مكانا للتجارة والصيرفة، وكانت
سلطات الهيكل هي وراء السماح لهذا النوع من التجارة، وكانت تشارك في ارباح
هذه التجارة، والغاية منها هي للحصول على الارباح وطمعهم في استغلال هذا
المكان للربح وكسب المال.
(والطمع هو عبادة اوثان)
الهيكل هو بيت
الله. (لان بيتي يدعى بيت الصلاة لجميع الشعوب) اشعيا 7:56. وبيت الله له
قدسية وهذه القدسية واجب يجب الحفاظ عليها، والغيرة تدعو لذلك. (غيرتي على
بيتك اكلتني) مزمور 10:69.
يسوع يرى ان الهيكل (بيت الله) بيت ابيه، اصبح مغارة لصوص.
(فهذا البيت الذي يدعى باسمي هل صار مغارة لصوص امام اعينكم. بل انا رأيت ذلك يقول الرب) ارميا 11:7.
هكذا انتفض يسوع بغيرته ليطهر الهيكل،فطردهم كلهم من الهيكل (لا تجعلوا من بيت ابي بيت تجارة) يو 11:2.
ان تطهير يسوع للهيكل يدل على سلطان مارسه السيد المسيح في ذلك اليوم بكل
قوة ولم يستطع احد ان يتصدى له او يمنعه، وهكذا طهر الهيكل بكل سلطان وبكل
قوة، باسلوب لم يتعوده من قبل وكان حزمه ممزوجا بالتعليم المكتوب (بيتي بيت
الصلاة يدعى). وهكذا نفذ ما يريد بوضع الامور في وضعها الصحيح.
فالهيكل الحقيقي الذي اراده الله له بيتا، هو المكان الذي تكون فيه العلاقة
الحقيقية بين المؤمن والله، والهيكل هو تلك العلاقة التي تحقق انسانية
الانسان، وهذا هو الهدف. لا تلك العلاقة التي تتصف بالمتاجرة والمقايضة على
اسس وعادات وتقاليد وطقوس تجارية.
وبعد ان اكمل يسوع تطهير الهيكل
اعلن للملئ انه الهيكل الجديد (هيكل الله) الذي لايهدم ولا يقوى احد على
هدمه. فهيكل الله هو جسد يسوع المسيح القائم من بين الاموات. وسيكون منبرا
للعبادة بالروح والحق، وعلامة لحظور الله بين البشر.
وهذا الهيكل لايطلب منا ذبيحة بل يطلب الانسانية الممتلئة بالرحمة والمحبة الصادقة تجاه الاخر.
لنفتح قلوبنا ليسوع المسيح لكي يطهرها من الرغبات والشهوات والانفعالات،
فلا تصبح سوقا يبيعون وشترون فيه، فافعل يا رب هذا بسرعة قبل ان يخرب
هيكلي.