وسط أجواء إحتفالية عامرة بالفرحِ والإيمان شارك جمعٌ من مؤمني خورنة الصعود في الذبيحةِ الإلهية التي أُقيمت مساء يوم الخميس بتأريخِ الرابع عشر من شهرِ أيلول الجاري بمناسبةِ عيد الصليب.
راعي الخورنة الخورأسقف نوزت بطرس بيّنَ في كرازتهِ بأنَّ الإحتفال بهذه المناسبة المُباركة يعيد للأذهان صورة موت الرب يسوع على خشبةِ صليبهِ المُقدس وقيامتهِ من بين الأموات مُضيفاً بأنَّ الكتاب المُقدس يكشف لنا في سطورهِ مدى تألُّم ومعاناة يسوع المسيح في طريقهِ إلى الجلجثة؛ تلك الذبيحة التي تُذكر المؤمنين بذبيحةِ إبراهيم عندما أعلن عن تقديمِ إبنه الأوحد قُرباناً لله الآب.
راعي الخورنة المُحتفل بالذبيحةِ مضى قائلاً أنَّ الصليب يرمز إلى الألم الذي ينوء بحملهِ المسيحي المؤمن مُجرداً ذاته من ضعفِ الإرادة البشرية التي تكبله، وبذلك يكون قد سار على خُطى يسوع المسيح المتألم من أجلِ مؤمنيه، ذلك هو معنى عيش المؤمن مسيحيتهِ تجاه الله والقريب معاً.
وكان القداس الإلهي قد سبقه إقامة زياح جماعي تقدمهم حامل الصليب بإتجاهِ باحة الكنيسةِ تخلله تلاوة الصلوات الطقسية، كما تم خلاله إيقاد شعلة نار إحتفالاً بالمناسبةِ المُباركة؛ وهو تقليد دأبت عليه الكنيسةِ منذ القرون الأولى والذي يرمز إلى العثورِ على صليبِ يسوع المسيح في عهدِ الملكة هيلانا – والدة الإمبراطور قسطنطين – كما كان قد اُقيم في الكنيسةِ قداساً إلهياً مساء يوم الأربعاء إحتفالاً بالمناسبةِ الطقسية ذاتها.