سابوع البشارة – الأحد الثاني

ســــــابــــــوع الــــــبــــــشــــــارة

الأحد الثاني

 

الفكرة الطقسية :

صلوات
وقراءات هذا الأحد تدور حول البشارة إلى مريم بولادة المسيح. هذه البشارة ب
( الكلمة ) حاولت مريم أن تفهمها وتتقبلها وتعيشها بعمق وفرح .نحن أيضا
نلقى الكلمة في إحتفالنا بالقداس , وقراءتنا للكتاب المقدس , لكن يبقى
السؤال : كيف نفهمها ونقبلها ونعيشها في واقع حياتنا اليومية ؟ لنراجع
ذاتنا !

 

 

تقديم القراءات :

نستمع إلى كلمة الله تعلن من خلال ثلاث قراءات :

الأولى : من سفر العدد

( 22 : 20-24 )

تقدم لوحة تصويري عن بلعام هذه الشخصية الرمزية  التي يتعارض موقفها مع إرادة الله .

فأتى الله بلعام ليلا وقال له: ((إن كان هؤلاء القوم جاؤوا ليدعوك، فقم واذهب معهم، لكن لا تفعل إلا ما أقوله لك )).

فقام بلعام في الصباح وركب جحشته وذهب مع رؤساء موآب .

فاشتد غضب الله لذهابه، ووقف ملاك الرب في الطريق تجاهه وهو راكب جحشته ومعه خادماه .

فرأت الجحشة ملاك الرب واقفا في الطريق، وسيفه مرفوع بيده، فمالت عن الطريق وسارت في الحقل. فضربها بلعام ليردها إلى الطريق .

فوقف ملاك الرب في ممر ضيق بين الكروم، له حائط من هنا وحائط من هناك .

فلما رأت الجحشة ملاك الرب، صدمت الحائط فضغطت رجل بلعام بالحائط فزاد في ضربها.

 

 

الثانية : من الرسالة إلى كولوسي

(4 : 2-5)

تدعو إلى الصلاة وإعتماد الحكمة في كلامنا ومواقفنا .

واظبوا على الصلاة متنبهين أن تكونوا فيها من الشاكرين .

وادعوا لنا أيضا ليفتح الله لنا باب الكلام حتى نبشر بسر المسيح. فمن أجله أنا في السجن،

لأعلنه كما يجب علي أن أتكلم .

كونوا حكماء في معاملة الذين في خارج الكنيسة، مغتنمين الفرصة السانحة .

ليكن كلامكم دائما لطيفا مليحا، فتعرفوا كيف يجب أن تجيبوا كل إنسان.

والنعمة والسلام مع جميعكم يا إخوة . آمين .

 

 

الثالثة : من إنجيل لوقا

( 1 : 26-37 )

تروي بإسلوب مشوق خبر البشارة إلى مريم

وحين كانت أليصابات في شهرها السادس، أرسل الله الملاك جبرائيل إلى بلدة في الجليل إسمها النـاصرة،

إلى عذراء إسمها مريم، كانت مخطوبة لرجل من بيت داود إسمه يوسف .

فدخل إليها الملاك وقال لها: ((السلام عليك، يا من أنعم الله عليها. الرب معك )).

فاضطربت مريم لكلام الملاك وقالت في نفسها: ((ما معنى هذه التحية؟ ))

فقال لها الملاك: ((لا تخافي يا مريم، نلت حظوة عند الله :

فستحبلين وتلدين ابنا تسمينه يسوع .

فيكون عظيما وابن الله العلي يدعى، ويعطيه الرب الإله عرش أبـيه داود،

ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية ! ))

فقالت مريم للملاك: ((كيف يكون هذا وأنا عذراء لا أعرف رجلا؟ ))

فأجابها الملاك: ((الروح القدس يحل عليك، وقدرة العلي تظلّلك، لذلك فالقدوس الذي يولد منك يدعى ابن الله .

ها قريبَـتك أليصابات حبلى بابن في شيخوختها، وهذا هو شهرها السادس، وهي التي دعاها النّـاس عاقرا .

فما من شيء غير ممكن عند الله )).

فقالت مريم: ((أنا خادمة الرب: فليكن لي كما تقول)). ومضى من عندها الملاك.

 

أفكار للتأمل :

مريم : إسم معناه ( المختارة )
, خطاب الملاك لها لم يزعزعها لأنها تعرف نفسها وحدودها , محاولتها لفهم
فحوى الرسالة زادها نعمة وبركة . هذا الموقف شجع الملاك لمواصلة الحديث
معها .

قبولها
الواثق إرادة الله أخرجها من وضعها المغمور وأعطاها كرامة رائعة لتكون أما
للمسيح . مريم أمنا مثال لنا , لنسلط الضوء على أفكارنا ورغباتنا ولنستسلم
بكليتنا إلى إرادته القدوسة . إن وجه مريم ينبغي أن ينطبع على وجه كل أم
وفتاة .

 

الطلبات :

لنطلب بثقة قائلين :إرحـــــــمـــــــنـــــــا يـــــــا ربــــــــــــ

يا رب من أجل أن نصغي إلى كلمتك بإمعان مثلما أصغت مريم , ويغدو هذا الإصغاء صلاة وتحررا حقيقيا من كل أنواع الخوف والقلق , نسألك .

يا رب , من أجل أن نبقى أمناء تجاه بلاغاتك , ونتفاعل معها مهما كانت التضحيات كبيرة , نسألك .

يا رب , من أجل الذين يستعدون لعيد ميلادك ويقومون بمبادرات لمساعدة إخوتهم الفقراء والمهجرين والمرضى والشيوخ والأيتام , نسألك .

يا رب , من أجل توطيد السلام والعدالة في عالمنا المضطرب , لاسيما في بلدنا , وفي قلب كل إنسان , فينتعش الرجاء فينا , نسألك .

 

 

الترتيلة الخاصة بهذا السابوع


SaveFrom.net

ترتيلة بريخ حنانا

مقطع على اليوتيوب


SaveFrom.net

أضغط هنا