سابوع الدنح

 

 

وهو السابوع الثاني في سنتنا الطقسية ويتضمن سبعة أسابيع (*) بعد عيد الدنح. إلاّ أن هذا السابوع متحرك تبعا لموعد عيد القيامة وبالتالي لموعد بدء سابوع الصوم، لذا ترى التقويم الكنسي يتجاوز بعض الأسابيع من هذا السابوع وفقا لهذا الأمر.

الدنح لفظة بالكلدانية تعني الظهور والإشراق والاعتلان، وتعبر عن المعنى اللاهوتي الحقيقي لعيد اعتماد الرب يسوع في الأردن على يد يوحنا المعمدان، وبدء ظهوره للعالم، واعتلان سر الثالوث الأقدس وفيض الروح القدس  .

يتكون هذا السابوع من سبعة آحاد وأحياناً ثمانية (*) ، وأحياناً أقل من سبعة آحاد، تمتد من عيد الدنح حتى الصوم الكبير. ويتغير ترتيب التذكارات الواقعة في هذا السابوع بحسب عدد أيام الجمعة الواقعة فيه كل سنة طقسية، والمتغيرات في هذا الترتيب مثبتة في طقس الحوذرة  .

ففي يوم الجمعة الأولى من سابوع الدنح يحتفل بتذكار مار يوحنا المعمدان  .

وفي يوم الجمعة الثانية يحتفل بتذكار مار بطرس ومار بولس  .

وفي يوم الجمعة الثالثة يحتفل بتذكار الإنجيليين الأربعة  .

وفي يوم الجمعة الرابعة يحتفل بتذكار مار اسطيفانوس بكر الشهداء ورئيس الشمامسة  .

وفي يوم الجمعة الخامسة يحتفل بتذكار الملافنة اليونان  .

وفي يوم الجمعة السادسة يحتفل بتذكار الملافنة المشرقيين الكلدان  .

وفي يوم الجمعة السابعة يحتفل بتذكار القديس الخصوصي ” الشفيع المحلي “.

وفي يوم الجمعة الثامنة يحتفل بتذكار الأربعين شهيداً  .

وفي يوم الجمعة التاسعة يحتفل بتذكار الموتى المؤمنين .

ومحور الصلوات الطقسية والقراءات في هذه الفترة تدور حول كرازة يوحنا للشعب اليهودي بقرب ظهور المخلص ومعموديته لهم لمغفرة خطاياهم، استعداداً لمعمودية المخلص في نهر الأردن، لافتتاح باب السماء الذي أغلق بوجه البشرية بسبب خطيئة أبوينا الأولين أدم وحواء، من خلال صوت الآب من السماء الذي يدعو يسوع أبناً ومخلصاً، لتبدأ كرازته العلنية وإسنادها بالفعل والقول والأمثال والأعاجيب.

وضمن سابوع الدنح يحتفل بـ باعوثا دْنينوايِيْ ” صوم نينوى “، يبدأ بيوم الأثنين السابق لثلاثة أسابيع من بدء الصوم الكبير. يمتد صوم نينوى لثلاثة أيام متتالية إقتداء بالأعمال التوبوية التي قام بها أهل نينوى أيام يونان النبي ، وتقام خلالها صلوات مسهبة مستمدة من الكتب المقدسة وترانيم الملفان مار أفرام النصيبيني والملفان مار نرساي النوهدري ، وينقطع فيها المؤمنين عن اللحوم والدسم، ويقومون بشعائر التوبة على غرار ما فعل أسلافهم كما ذكر سفر يونان النبي، ويتهافتون على الكنائس للمشاركة في الصلوات والقداس الإلهي.

وكانت كنيسة المشرق تحتفل سابقاً بثلاثية صوم تعرف بـ باعوثا دبثولاثا ” صوم باعوثة العذارى “، وقد نظم هذا الصوم بعد أن طلب الأمير عبد الملك ابن مروان من مسيحيي الحيرة بعض الفتيات المسيحيات لإدخالهن في حرمه. فاجتمع المؤمنين في الكنيسة لمدة ثلاثة أيام وقضوها بالصوم والصلاة، وبعد ثلاثة أيام توفي الأمير عبد الملك. تبدأ هذه الثلاثية يوم الاثنين الذي يلي عيد الدنح، وقد ترك هذا الصوم مع الزمن .

 

* ملاحظة / إضغط على الروابط أدناه للتحول إلى الفكرة الطقسية لكل أحد .

 

عـــــــــــيـــــــــــد الـــــــــــدنـــــــــــح .

 

سابوع الدنح : الأحد الأول .

 

سابوع الدنح : الأحد الثاني .

 

سابوع الدنح : الأحد الثالث ( الصلاة من أجل وحدة المسيحيين ) .

 

سابوع الدنح : الأحد الرابع .

 

سابوع الدنح : الأحد الخامس .

 

سابوع الدنح : الأحد السادس .

 

سابوع الدنح : الأحد السابع .