.

سابوع تقديس الكنيسة

الأحد الأول

 

 

الفكرة الطقسية :

 

نتأمل في هذا الأحد الأول من موسم تقديس الكنيسة في معنى الكنيسة . إنها الجماعة الجديدة الحية الملتفة حول يسوع المنبعث من الأموات والمدعوة إلى نقل إنجيله إلى العالم بروح المحبة والخدمة .

 

 

تقديم القراءات :

 

نستمع إلى كلمة الله تعلن من خلال ثلاث قراءات :

 

الأولى : من سفر إشعيا النبي

(6 : 8-13 )

تنقل لنا دعوة إشعيا النبي نفسه وتجاوبه مع نداء الله وسط صعوبات كثيرة .

وسمعت صوت الرب يقول: ((من أرسل؟ من يكون رسولا لنا؟)) فقلت: ((ها أنا لك، فأرسلني)).

فقال: ((إذهب وقل لهذا الشعب: مهما سمعتم لا تفهمون ومهما نظرتم لا تبصرون)).

وقال: ((أجعل قلب هذا الشعب قاسيا، وأذنيه ثقيلتين وعينيه مغمضتين، لئلا يبصر بعينيه ويسمع بأذنيه ويفهم بقلبه ويرجع إلي فيشفى)).

فقلت: ((إلى متى، أيها الرب؟)) فقال: ((إلى أن تصير المدن خربة بغير ساكن، والبيوت بغير بشر، والأرض خرابا مقفرا.

لأن الرب يبعد عنها الشعب، ويكون فيها فراغ عظيم.

وإن بقي فيها العشر منهم بعد، يعود ويصير إلى الخراب، ولكن كالبلوطة أو البطمة التي تقطع ويبقى ساقها. فيكون ساقها زرعا مقدسا)).

 

 

الثانية : من الرسالة الأولى إلى قورنثية

( 12 : 28-30 ) , ( 13 : 1-8 )

تصف لنا الخدم المتنوعة في الكنيسة , وكلها تتمحور حول المحبة .

والله أقام في الكنيسة الرسل أولا والأنبـياء ثانيا والمعلمين ثالثا، ثم منح آخرين القدرة على صنع المعجزات ومواهب الشفاء والإسعاف وحسن الإدارة والتكلم بلغات متنوعة.

فهل كلهم رسل وكلهم أنبياء وكلهم معلمون وكلهم يصنعون المعجزات

وكلهم يملكون موهبة الشفاء وكلهم يتكلمون بلغات وكلهم يترجمون؟

لو تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولا محبة عندي، فما أنا إلا نحاس يطن أو صنج يرن.

ولو وهبني الله النبوةَ وكنت عارفا كل سر وكل علم، ولي الإيمان الكامل أنقل به الجبال، ولا محبة عندي، فما أنا بشيء.

ولو فرقت جميع أموالي وسلمت جسدي حتى أفتخر، ولا محبة عندي، فما ينفعني شيء.

المحبة تصبر وترفق، المحبة لا تعرف الحسد ولا التّفاخر ولا الكبرياء.

المحبة لا تسيء التصرف، ولا تطلب منفعتها، ولا تحتد ولا تظن السوء .

المحبة لا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحق.

المحبة تصفح عن كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء.

المحبة لا تزول أبدا.

والنعمة والسلام مع جميعكم يا إخوة . آمين .

 

الثالثة : من إنجيل متى

( 16 : 13-20 )

تنقل إيمان بطرس بالمسيح , وكيف أن المسيح حمله مسؤولية الكنيسة .

ولما وصل يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه: ((من هو ابن الإنسان في رأي الناس؟))

فأجابوا: ((بعضهم يقول: يوحنا المعمدان، وبعضهم يقول: إيليا، وغيرهم يقول: إرميا أو أحد الأنبـياء)).

فقال لهم: ((ومن أنا في رأيكم أنتم؟))

فأجاب سمعان بطرس: ((أنت المسيح ابن الله الحي)).

فقال له يسوع: ((هنيئا لك، يا سمعان بن يونا! ما كشف لك هذه الحقيقة أحد من البشر، بل أبـي الذي في السماوات.

وأنا أقول لك: أنت صخر، وعلى هذا الصخر سأبني كنيستي، وقوات الموت لن تقوى عليها.

وسأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فما تربطه في الأرض يكون مربوطا في السماء، وما تحله في الأرض يكون محلولا في السماء)).

وأوصى يسوع تلاميذه أن لا يخبروا أحدا بأنه المسيح .

 

 

أفكار للتأمل :

 

يسوع يسأل عن رأي الآخرين به , ثم يسأل عن رأي التلاميذ .

الآخرون يعرفون أحسن ! أجوبة الناس متنوعة , لكن جواب لاتلاميذ واحد .

( أنت المسيح إبن الله الحي ) , وهذه خلاصة الإيمان كله .

وتأسيس الكنيسة جاء على قاعدة هذا الإيمان , وأول حجارتها هي نحن .

 

 

الطلبات :

 

لنقف كلنا بفرح وإبتهاج , ولنطلب بثقة قائلين : إرحـــــــمـــــــنـــــــا يـــــــا ربــــــــــــ

· يا رب من أجل أن تقدر الكنيسة على تقديم المسيح الحي للناس , مسيح المحبة والخدمة والفداء , لا مسيحا مشوها , نطلب منك .

· يا رب من أجل أن تسعى كل الكنائس المسيحية إلى الوحدة بينها , وتكون حاضرة أبدا في حياة الناس بجميع مستوياتهم , نطلب منك .

· يا رب , من أجل الكنيسة في بلدنا بكافة جماعتها , لكي تكون كنيسة واحدة قادرة على نقل كلمة الله إلى الجميع , نطلب منك .

 

الترتيلة الخاصة بهذه المناسبة :

ترتيلة إمرلي عيتا أيكا … الكلمات , الترجمة و مقطع على اليوتيوب…
أضغط هنا

 

 

www.ascension-iq.com

.