سابوع تقديس الكنيسة
الأحد الثاني
الفكرة الطقسية :
إن
صلوات هذا الأحد الثاني من تقديس الكنيسة , تظهر بقاء المسيح حاضرا في
الكنيسة أي بين الجماعات المؤمنة به , إلى الأبد , بالرغم من كل الظروف
الظاهرة والصعوبات . هذا الإيمان الواثق يدعم مسيرة الكنيسة ويساعدها على
إختيار مواقفها بصورة صحيحة .
تقديم القراءات :
نستمع إلى كلمة الله تعلن من خلال ثلاث قراءات :
الأولى : من سفر الخروج
( 40 : 1-16 )
|
تروي خبر إقامة خيمة العهد .
|
وقال الرب لموسى:
((في اليوم الأول من الشهر الأول تنصب مسكن خيمة الإجتماع.
ضع فيه تابوت العهد واستر التابوت بالحجاب.
وتدخل المائدة وترتب عليها أوانيها. وتدخل المنارة وعليها سرجها.
وتضع مذبح الذهب للبخور أمام تابوت العهد. وتعلق ستارة باب المسكن.
وتضع مذبح المحرقات أمام باب مسكن خيمة الإجتماع،
وضع المغسلة بين غطاء الخيمة والمذبح على أن يكون فيها ماء.
وانصب رواق المسكن حول هذا كله، وتعلق ستارة لباب الرواق.
وتأخذ زيت المسح وتمسح المسكن وجميع ما فيه وتكرسه هو وجميع أثاثه فيصير مقدسا.
وتمسح مذبح المحرقات وجميع أدواته وتكرس المذبح، فيكون مقدسا كل التقديس.
وتمسح المغسلة ومقعدها وتكرسهما.
وتقدم هرون وبنيه إلى باب خيمة الإجتماع وتغسلهم بالماء،
وتلبس هرون الثياب المقدسة وتمسحه وتكرسه ليكون لي كاهنا.
وتقدم بنيه وتلبسهم قمصانا
وتمسحهم كما مسحت أباهم ليكونوا لي كهنة، وليكون لهم هذا المسح كهنوتا أبديا مدى أجيالهم)).
فعمل موسى بجميع ما أمره الرب به.
|
الثانية : من الرسالة إلى العبرانيين
( 8 : 1-8 )
|
تؤكد على أن المسيح هو الحبر الأعظم , والوسيط الأوحد في العهد الجديد .
|
وخلاصة القول هي أن لنا رئيس كهنة هذه عظمته، جلس عن يمين عرش الجلال في السماوات،
خادما لقدس الأقداس والخيمة الحقيقية التي نصبها الرب لا الإنسان.
ويقام كل رئيس كهنة ليقدم القرابين والذبائح، فلا بد أن يكون لرئيس كهنتنا شيء يقدمه.
فلو كان يسوع في الأرض لما أقيم كاهنا، لأن هناك من يقدم القرابين وفقا للشريعة.
هؤلاء
يخدمون صورة وظلا لما في السماوات. فحين أراد موسى أن ينصب الخيمة أوحى
إليه الله قال: ((أنظر واعمل كل شيء على المثال الذي أريتك إياه على
الجبل)).
ولكن المسيح نال خدمة أفضل من التي قبلها بمقدار ما هو وسيط لعهد أفضل من العهد الأول، لأنه قام على أساس وعود أفضل من تلك.
|
الثالثة : من إنجيل متى
( 12 : 1-8 )
|
تنقل حادثة السنابل , مشددة على أن الشريعة ليست هدفا , بل هي لأجل الإنسان ولخدمته وليس لإستبعاده .
|
وفي تلك الأيام مر يسوع في السبت وسط الحقول، فجاع تلاميذه. فأخذوا يقطفون السنبل ويأكلون.
فلما رآهم الفريسيون قالوا ليسوع: ((أنظر! تلاميذك يعملون ما لا يحل في السبت)).
فأجابهم يسوع: ((أما قرأتم ما عمل داود عندما جاع هو ورجاله؟
كيف دخل بيت الله، وكيف أكلوا خبز القربان، وأكله لا يحل لهم، بل للكهنة وحدهم؟
أوما قرأتم في شريعة موسى أن الكهنة في السبت ينتهكون حرمة السبت في الهيكل ولا لوم عليهم؟
أقول لكم: هنا من هو أعظم من الهيكل.
ولو فهمتم معنى هذه الآية: أريد رحمة لا ذبـيحة، لما حكمتم على من لا لوم عليه.
فابن الإنسان هو سيد السبت)).
|
أفكار للتأمل :
كثيرا
ما نسيء فهم الوصايا ( كما يفعل الأصوليون اليوم ) , وكأنها قيمة مطلقة
بحد ذاتها , بينما كل شيء هو من أجل الإنسان , ليكون مستقيما وسعيدا وإبنا
حقيقيا لله وأخا للجميع .
فعل التلاميذ وموقف يسوع يبينان أن للضرورة أحكامها .
إبن الإنسان , أي المسيح الحاضر بينهم هو المهم . منه تأخذ ال‘مال شرعيتها .
الطلبات :
لنقف كلنا بفرح وإبتهاج , ولنطلب بثقة قائلين : إرحـــــــمـــــــنـــــــا يـــــــا ربــــــــــــ
· يا
رب , إنك رؤوف ورحيم وتدعونا إلى أن نتشبه برحمتك , من أجل ألا نتسرع في
إصدار حكمنا على الآخرين , بل أن نتفهمهم بقلب كبير ومحبة صافية , نطلب منك
.
· يا رب , من أجل أن نعرف ذاتنا على حقيقتها , فنصحح مواقفنا وفقا للإنجيل , مهما كان الأمر مكلفا , نطلب منك .
· يا رب , من أجل كنيستنا في العراق بكل أعضائها ,لكي تكون كنيسة واحدة , تقدر أن تنقل الإنجيل إلى الجميع وتشهد له , نطلب منك .
· يا رب , من أجل عودة السلام والإستقرار عاجلا إلى بلدنا , فنعيش جميعا في الفرح والسعادة , نطلب منك .
الترتيلة الخاصة بهذه المناسبة :
ترتيلة إمرلي عيتا أيكا … الكلمات , الترجمة و مقطع على اليوتيوب…
أضغط هنا
/www.ascension-iq.com
|