سابوع تقديس الكنيسة
الأحد الرابع
الفكرة الطقسية :
الكنيسة واثقة من أن المسيح الذي مات من أجلها قام , وهو عازم على دعم
مسيرتها وتحريرها من جميع خطاياها , لذا في غمرة فرحها بعريسها الإلهي
عليها أن تبقى عروسا نقية وأمينة مهما كانت التضحيات .
تقديم القراءات :
نستمع إلى كلمة الله تعلن من خلال ثلاث قراءات :
الأولى : من سفر الملوك الأول
( 6 : 11-19 )
|
تروي خبر بناء الهيكل على يد سليمان .
|
وقال الرب لسليمان:
((إذا عملت بفرائضي وأحكامي وحرصت على اتباع جميع وصاياي، فأنا أفي لك بوعدي الذي وعدت به أباك داود.
وأقيم في هذا الهيكل الذي تبنيه وأكون مع شعبي بني إسرائيل، ولا أتركهم)).
فبنى سليمان الهيكل وأكمله.
وعلى جدرانه من الداخل بنى ألواح أرز، وصفح داخله من الأرض إلى السقف بالخشب، وفرش أرضه بألواح السرو.
وفي مؤخر الهيكل على مسافة عشرين ذراعا بنى ألواح أرز من الأرض إلى السقف، بناها في داخله محرابا هو قدس الأقداس.
فكان مقدم الهيكل أربعين ذراعا.
وكان على الهيكل من الداخل أرز منقوش على شكل يقطين وزهور متفتحة، فلم يكن يبين حجر لأن كله من الداخل كان أرزا.
وهيأ المحراب في باطن الهيكل ليضع هناك تابوت عهد الرب .
|
الثانية : من الرسالة إلى العبرانيين
( 9 : 24-28 )
|
تشير إلى بطلان الذبائح المادية , فذبيحة المسيح وحدها تخلص البشر .
|
لأن المسيح ما دخل قدسا صنعته أيدي البشر صورة للقدس الحقيقي، بل دخل السماء ذاتها ليظهر الآن في حضرة الله من أجلنا،
لا لأنه سيقدم نفسه عدة مرات كما يدخل رئيس الكهنة قدس الأقداس كل سنة بدم غير دمه،
وإلا
لكان عليه أن يتألم مرات كثيرة منذ إنشاء العالم. ولكنه ظهر الآن مرة
واحدة عند اكتمال الأزمنة ليزيل الخطيئة بتقديم نفسه ذبيحة لله.
وكما أن مصير البشر أن يموتوا مرة واحدة، وبعد ذلك الدينونة،
فكذلك المسيح قدم نفسه مرة واحدة ليزيل خطايا الكثير من الناس . وسيظهر ثانية، لا لأجل الخطيئة، بل لخلاص الذين ينتظرونه.
والنعمة والسلام مع جميعكم يا إخوة . آمين .
|
الثالثة : من إنجيل متى
( 22 : 41-46 ) , ( 23 : 1-5 )
|
تؤكد على أن المسيح هو إبن دواد وربه .
|
وبينما الفريسيون مجتمعون سألهم يسوع:
((ما قولكم في المسيح؟ إبن من هو؟)) قالوا له: ((إبن داود!))
قال لهم: ((إذا، كيف يدعوه داود ربا، وهو يقول بوحي من الروح:
قال الرب لربّـي: اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك تحت قدميك.
فإذا كان داود يدعو المسيح ربا، فكيف يكون المسيح ابنه؟))
فما قدر أحد أن يجيبه بكلمة، ولا تجرأ أحد من ذلك اليوم أن يسأله عن شيء.
وخاطب يسوع الجموع وتلاميذه،
قال: ((معلمو الشريعة والفريسيون على كرسي موسى جالسون،
فافعلوا كل ما يقولونه لكم واعملوا به. ولكن لا تعملوا مثل أعمالهم، لأنهم يقولون ولا يفعلون:
يحزمون أحمالا ثقيلة شاقة الحمل ويلقونها على أكتاف الناس، ولكنهم لا يحركون إصبعا تعينهم على حملها.
وهم لا يعملون عملا إلا ليشاهدهم الناس: يجعلون عصائبهم عريضة على جباههم وسواعدهم، ويطولون أطراف ثيابهم .
|
أفكار للتأمل :
الفريسيون يشكلون حلفا ضد يسوع لأنه يحمل خطابا وروحا مختلفين عما يحملونه .
من المهم جدا أن يكون المسيح هو المركز في كل إحتفالاتنا , وهو سبب وموضوع لقائنا وصلاتنا .
كثيرون مثل الفريسيين يعتقدون أنهم يعرفون الحقيقة , ولكن لما يطلب منهم تعليل ذلك , يظهر جهلهم .
ليس من السهل للذين لا عمق روحي لهم أن يتفهموا المسيح وينفتحوا على تعليمه ويتمسكوا به .
المسيح يتهجم بقسوة على الفريسيين ويظهرهم على حقيقتهم .
إن ما فعله مشجع جدا لمعرفة الناس على حقيقتهم , لئلا ننخدع بالأسماء والألقاب والإدعاءات .
الطلبات :
لنقف كلنا بفرح وإبتهاج , ولنطلب بثقة قائلين : إرحـــــــمـــــــنـــــــا يـــــــا ربــــــــــــ
· يارب , لكي تزيدنا حبا لك ولإخوتنا , أنت الذي أحببت البشر للغاية , وأن تعم هذه المحبة الجميع , نطلب منك .
· يا
رب , من أجل أن تساعدنا أكثر لنهتم أكثر بتثقيفنا المسيحي , فنكتشف بشكل
واضح متطلبات إيماننا , ونعيشها بفرح وحماسة في واقعنا اليومي , نطلب منك .
· يا
رب , من أجل أن تكون كنيستنا قادرة على الإدلاء بالشهادة بجرأة , وأن تنقل
كلمتك إلى أبنائها بكل ما تحمله من حب وفداء وفرح , نطلب منك .
· يا رب , من أجل أن يعم الإستقرار والأمان كل ربوع بلدنا , ونعيش جميعا في الفرح والكرامة , نطلب منك .
الترتيلة الخاصة بهذه المناسبة :
ترتيلة إمرلي عيتا أيكا … الكلمات , الترجمة و مقطع على اليوتيوب…
أضغط هنا
/www.ascension-iq.com
|