أقام سيادة المطران باسيليوس يلدو القداس الإلهي في كنيستنا، في اليوم الثاني من صوم الباعوثا، والذي سبقه إقامة رتبة الصلاة الخاصة بالمناسبة، يوم الثلاثاء المصادف 2019/02/12، بمشاركة راعي الخورنة الأب فادي نظير وجمع المؤمنين.
تكلّم سيادة المطران في كرازته عن صوم الباعوثا، وذكر أن قصته تعود إلى وباء الطاعون الذي انتشر في القرن السادس في مدينة كركوك وضواحيها، حيث صام الشعب في وقتها لمدة ثلاثة أيام ليخلصهم الله من هذا الوباء. إضافة إلى قصة يونان النبي الكتابية.
وأوضح سيادته أن الإعتقاد الذي كان سائداً آنذاك، هو أن المرض هو عقاب من الله نتيجة خطيئة اقترفها شخص أو شعب معيّن، لكن هذا الإعتقاد ليس صحيحاً، فالله هو إله محبة ورحمة ومغفرة، وأضاف أن التوبة يجب ألّا تكون من أجل مصلحة معينة أو خوفاً من العقاب، بل يجب أن تكون عن قناعة تامة لطلب المغفرة. وبيّن أن التوبة وطلب المغفرة لا يقتصر فقط على من إرتكب خطيئة مميتة أو قام بعمل يخالف الوصايا العشر، لكن هناك خطايا أخرى قد لا ينتبه لها الإنسان، مثل الكبرياء والإهمال واللامبالاة، مستشهداً بمَثَلي الفريسي والعشار، والسامري الصالح، التي وردت في الكتاب المقدس.
وأكّد أيضاً على أن الصوم ليس بالإمتناع عن الأكل فقط، إنما الشعور بالآخرين المحتاجين ومساعدتهم وإسعادهم، إضافة إلى الصلاة والتوبة، لعيش المبادئ المسيحية، وهذا هو المعنى الحقيقي للصوم.
وأشاد سيادته بدور راعي الخورنة الأب فادي في خدمة الكنيسة والمؤمنين، والذي بدوره شكَر سيادة المطران على حضوره ومشاركته في الصلاة وإقامتِهِ القداس.