ضمن أعمال مؤتمر مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك في دورته السادسة والعشرين، وبالتنظيم مع لجنة الشبيبة الكاثوليكية ببغداد، إلتقى بطاركة الشرق الكاثوليك مع شبيبة بغداد بضمنهم شبيبة الصعود في كاتدرائية مار يوسف مساء يوم الثلاثاء السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الجاري.
تضمّن اللقاء عدة فقرات إبتدأت بزياح للشبيبة وهم مرتدين الأزياء الشعبية الفولكلورية وحاملين الرموز الليتورجية واللوحات التي تحمل شعارات البطريركيات الكاثوليكية الشرقية. بعد ذلك ألقى رئيس لجنة الشبيبة سيادة المطران باسيليوس يلدو كلمة ترحيبية عبّر فيها عن فرحه بهذا اللقاء المهم للشباب اليوم.
بعد قراءة النص الإنجيلي، مَثَل الشاب الغني، وضّح غبطة البطريرك لويس ساكو في موعظته أن الشخص الذي يريد أن يتبع يسوع عليه أن يترك كل شيء من أجله؛ أن تكون الأولوية في حياته للمسيح وليست للمال أو لأي شيء آخر، أن يشعر بحاجة أخيه الإنسان ويساعده، فالغنى الحقيقي ليس في امتلاك المال، بل في إشراك الإنسان للآخرين بما هو متوفر لديه من نِعَم وخيرات. وأكّد غبطته أن على الشباب أن يتحلوا بالرغبة والقدرة على تحدي الظروف الصعبة وأن يكون لديهم الصبر والشجاعة للبقاء ومواجهة متاعب الحياة.
أيضاً شمل اللقاء مجموعة من الأسئلة وجهها الشباب الى السادة البطاركة حول التحديات التي يتعرضون لها في ظل الظروف التي يعيشها العراق، حيث أجاب أصحاب الغبطة على كافة الأسئلة بكل محبة وكذلك شجعوا الشبيبة على البقاء رغم الصعاب وأن تكون ثقتهم كبيرة بالرب فهو وحده يستطيع أن يساعد الإنسان على تخطي الأزمات.
كذلك تم عرض فيديو قصير من إعداد قناة نجم المشرق تضمّن رسالة إيمان ورجاء من شبيبة بغداد لبطاركة الشرق. أيضاً تخلل اللقاء مجموعة من الصلوات والتأملات وخبرات حياة للشباب، وكذلك مجموعة من التراتيل بصوت جوق كنيسة كوخي بقيادة الأب أمير كمو. وفي ختام اللقاء منح أصحاب الغبطة البطاركة البركة الختامية للحاضرين.
إنطلقت أعمال هذا المؤتمر، الذي يُعقد لأول مرة في العراق، في السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني 2018 وستستمر حتى الثلاثين منه، باستضافة البطريركية الكلدانية ممثلة بالكاردينال لويس ساكو، حيث يتمحور حول موضوع "الشبيبة علامة رجاء في بلدان الشرق الأوسط".
