بدعوة من لجنة شبيبة بغداد للمشاركة في مخيم الشبيبة الذي أقيم في كنيسة مار كوركيس برعاية غبطة أبينا البطريرك مار لويس ساكو ورئيس لجنة الشبيبة في بغداد مار باسيليوس يلدو شاركت كنيستنا الصعود بشبابها مع راعي الخورنة الأب فادي نظير في المخيم الذي استمر لمدة ثلاثة أيام من 27 حتى 2018/9/29 وشاركت فيه كذلك معظم كنائس بغداد.
(الدعوة: نصغي، نميز، نعيش) جاء عنوان هذا المخيم إستناداً الى كتاب قام بإعداده الأب ألبير هشام عن الدعوة. وتضمن المنهاج محاضرات حول الموضوع المذكور، حيث قدم الأب ألبير في اليوم الأول موضوع (الإصغاء) وبيّن معنى وكيفية الإصغاء بالنسبة للشاب خاصة في يومنا هذا حيث تطغي ثقافة عدم الإصغاء، وذكر أيضاً أنّ الإصغاء هو الأخذ بنظر الإعتبار كل الأمور المحيطة بالإنسان، كذلك وضّح من خلال الكتاب المقدس أن الإصغاء هو أصل الحياة، ومشروع الله هو الحب لكل إنسان؛ هذه العلاقة التي تبنى من خلالها جسور للوصول لله.
وعرض الأب ميسر بهنام في اليوم الثاني موضوع (التمييز) في العلاقة مع الله، أن يميّز الشخص هل هو في علاقة فعلاً مع الله؟ وتجسيد حضور الله في حياة الإنسان من خلال علاقته به. كذلك تطرق الى متطلبات التمييز في هذا العالم ومنها الوعي والحرية والمسؤولية.
أما اليوم الثالث والأخير فقدمت من خلاله الأخت غفران من راهبات بنات مريم موضوع (العيش) حيث بيّنت أن عيش الإيمان هو من متطلبات الدعوة وأن عيش الدعوة هو خبرة حياة لكل إنسان إن كان كاهناً أو راهباً أو إن كان متزوجاً "لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة" (أف ٥: ٢٣) فهو تكريس للذات من أجل الآخر.
وقد كان لفريق تنشيط الصعود مشاركة مع شبيبة كنيسة مار توما في تقديم ترتيلة المسيح حياتي. كما تضمن المنهاج أيضاً قداساً وزياح شارك فيه جميع الحضور بتلاوة الصلوات والتراتيل، بالإضافة الى فقرات منوعة من مسابقات ونتاجات لأفكار قدّمت في اليوم الأخير من المخيم.