في خطوةٍ تهدف إلى التهيؤ لإستقبالِ ذكرى ميلاد طفل المغارة يسوع المسيح له المجد اُقيم في كنيسةِ الصعود مُخيماً لأعضاء شبيبتها وذلك صباح يوم الجمعة الموافق الثامن من شهرِ كانون الأول الحالي.
وتضمن المنهاج تقديم مُحاضرة حملتْ عنوان "من أنا؟" للأب نويران الدومنيكي؛ وفيها دعا الشبيبةِ إلى الإبحارِ في أعماقِ ذواتهم لإكتشافها مُضيفاً أنَّه ليس كل ما لا تراه العين البشرية غير موجود، ومضى قائلاً أنَّ حب الذات أمر في غايةِ الأهمية ومن خلاله يتوجه الإنسان إلى حبِ الآخر داعياً إلى التمييزِ بين حب الذات والأنانية.
كما وميّز بين الحرية والتحرر مُبيناً أنَّ الحريةَ ماهي إلاّ مفهوم متحضر يجب أن ينعم بها الجميع على العكسِ من التحررِ الذي يعني الخروج عن المسارِ الصحيح في إشارةٍ إلى إساءةِ التصرف بإسم الحريةِ، وأشار إلى ضرورةِ إدراك الإنسان لذاتهِ وهدفه في الحياةِ فضلاً عن أنْ يكون له القدرة على التمييز بين الأمر الصائب والخاطئ ليتمكن من إتخاذ قرارهِ بما يرضي إرادة الله الآب والقريب معاً.
كما تخلل منهاج المُخيم فقرات الإرشاد والإعتراف والإنقسام إلى مجاميعِ ومناقشات وتبادل الخبرات والتي استمرت حتى العصر.