في اليوم الثالث والأخير من صوم الباعوثا إحتفلت كنيستنا بالقداس الإلهي الذي أقامه راعي الخورنة الأب فادي نظير بمشاركة الأب فرنسيس دومنيك، مساء الأربعاء المصادف 2019/02/13.
في تفسيره للنص الكتابي، أوضح الأب فادي أن هناك ثلاث ركائز أساسية في حياة كل شخص مؤمن بالمسيح، وهي الصلاة والصوم والصدقة. يسوع يعلّم الإنسان طريقاً جديداً ليسلكه عند قيامه بهذه الأمور الأساسية الثلاث، وهو عدم القيام بها في العَلَن، وأن لا يكون هدف الإنسان من هذه الأفعال هو التظاهر أو الشهرة؛ فهو يحذره من الإزدواجية والأنانية في تصرفاته، فالصدقة والصوم والصلاة، أسمى من أن تكون مجرد أفعال سطحية أو ظاهرية، لذا فيسوع يدعو المؤمن إلى ترك المظاهر الخارجية وفهم المعنى الأعمق لهذه الأفعال، وهو الدخول في علاقة مع الآخر، ومع الله، وليس القيام بها أمام الناس من أجل التباهي والحصول على المديح والتعظيم. وأضاف راعي الخورنة كذلك أن على الإنسان ألا يستهين بما يقوم به من أعمال، فمهما كانت الأفعال التي يقوم بها صغيرة وبسيطة في نظره، فهي مهمة في نظر الله.
وقد أقيمت في كنيستنا على مدى ثلاثة أيام رتبة الصلوات الخاصة بالباعوثا وكذلك القداس الإلهي، طالبين من الله أن تكون هذه الأيام المباركة قد أرشدت المؤمنين إلى التوبة الحقيقية، والتحرر من الأنانية وحب الظهور، والدخول في علاقة حقيقية مع الآخر ومع الله.