إستذكر أبناء كنيسة الصعود ذويهم ممن رحلوا عن هذا العالم ليرقدوا على رجاءِ القيامةِ بالصلاةِ من أجلِهم والطلب منِ الله الآب ليمنحهم الراحة الأبدية وذلك خلال الذبيحة الإلهية التي أُقيمتْ صباح يوم الجمعة الموافق 2018/02/09 بمناسبةِ تذكار الموتى المؤمنين.
الأب فادي نظير أشار في كرازتِهِ إلى أنَّ المنتقلين إلى مملكة الآب الأزلي هم ينعمون بحياةٍ أبديةٍ، لذا فهم أحياء وليسوا أمواتاً؛ مُضيفاً بأنَّ مصطلح الموت الإنسان هو من أوجده حباً بالحياةِ الدنيوية وليس من فكرِ الآب. وأعطى إجابة للتساؤلات التي تدور في أذهانِ الكثيرين حول مصير المغادرين من عالمنا هذا بالقولِ إن مصيرهم يتحدد بناءً على أعمالهم؛ فإن كانوا قد صنعوا أعمال الرحمة بحقِّ إخوتهم الصِغار بالروح فإنهم يظفرون بالملكوتِ، وبخلافِ ذلك فإنهم يسلكون طريق الهلاك.
وفسَّر الأب فادي مفهوم أعمال الرحمة بحقِّ الصغار بالقولِ هو تقديم الخدمة للشريحة المهمشة من المجتمع؛ جياعاً كانوا أو عطاش أو مرضى، وأضاف بأنَّ تقديم عمل الرحمة من أجلِهم إنما يُقدم للربِّ يسوع الذي سار في طريقِ المُعاناة حتى عُلّقَ على خشبةِ صليبه المُقدس من أجلِ أحباءهِ.
وتخصص الكنيسة الجمعة التاسعة من سابوعِ الدنح من كل عام ليكون تذكاراً لمؤمنيها الموتى؛ وفيه تُقام الذبائح الإلهية ليتم تلاوة صلوات طقسية خاصة بالمناسبةِ المُباركة تتمحور حول الدينونة وكل ما قام بعملهِ المؤمن المسيحي من خيرٍ يقوده إلى الخلاص حيث عرش الآب السماوي.
